زمان كنا بنقول " امسك حرامى" ومع التقدم ودخول عصر التكنولوجيا واختراع أساليب الضحك على خلق الله والنصب وسِعتْ العملية وبقى فيه حرامية، وأصبحت البلد فى ملطش والكل فيها بيلطش .. واللى يحزِن إن أولادها الشجعان همة اللى بيخربوها .. والأمثلة كتير ما تعدش ..
إِلّا ما فيه واحد طلع ابن حلال وقال ياد عيب دا خير البلد للكل مش لينا احنا بس .. لا ودى تيجى !!
طبعا الكل جرى وهبش وقعد يعبى وكأنه بيعبى من جيب أبوه، طيب ماشى سرقتوا واتبسطوا وكلتوا واشبعتوا ماشى يا عم .. شغلوا فلوسكم بقى فى البلد اللى سرقتوها وأهو يبقى رديتوا جزء من جمايلها عليكم، لا ومين يلعب قمار فى أوروبا ويعمر فيها غير الأندال دول ؟!
أما الباقى فقال استثمر فلوسى فوقع باردوا فى حرامى زيه وما حصل لخِيرة وعِلِية القوم من أبناء بلدنا المبجلين .. المليانين فلوس اللى من كتر فلوسهم بقوا مش عارفين يودوها فين كشف المستور بعد ما "ظبّطهم" البوشى وهدّ المعبد على راس اللى فيه، وكأنه بيقولهم:" اللى بييجى بلوشى بيروح بلوشى " أو بياخده البوشى ..!
دائما هناك أسئلة نعرف إجاباتها جيدا لكن ليس لدينا الشجاعة الكافية لنطقها أو مجرد التلميح لها.. احنا كدا .. وبلاش أفسر أكتر من كدا، وبرغم ذلك لا نمّلْ من ترديدها حتى ولو همسا .. خوف.. جبن .. ندالة .. دقة نقص ..هيافة، سميها أى حاجة بس سبنى الله يخليك أربى العيال .. وبعدين وأنا مالى أتحشر فى إلى ما ليش فيه ليه .. هه ؟!
ماذا يريد أصحاب المال من هذا البلد أكثر مما أخذوا ؟!
وماذا فعلوا بما نهبوه، ماذا سيفعلون بأموالهم وهم محرم عليهم دخول بلدهم إلا محمولون على الأكتاف إلى مثواهم الأخير واللعنات تلاحقهم، وكأن الوطن لفظهم من جسده كعضو فاسد أعى وأدمى الوطن ؟!
أين ممدوح اسماعيل، و رامى لكح، والريان، و ريان مدينة نصر، أين الخائنون والفاسدون، وغيرهم وغيرهم ..
ماذا يريد أصحاب المال من هذا البلد أكثر مما أخذوا ؟!
وماذا فعلوا بما نهبوه، ماذا سيفعلون بأموالهم وهم محرم عليهم دخول بلدهم إلا محمولون على الأكتاف إلى مثواهم الأخير واللعنات تلاحقهم، وكأن الوطن لفظهم من جسده كعضو فاسد أعى وأدمى الوطن ؟!
أين ممدوح اسماعيل، و رامى لكح، والريان، و ريان مدينة نصر، أين الخائنون والفاسدون، وغيرهم وغيرهم ..
أين الأعضاء الفاسدة من جسد الوطن ؟!
وأين البطل الهمام الجديد نبيل البوشى اللى خلع بـ 350 مليون جنيه ؟!
العجيب أن الناس فرحت فى أصحاب الفلوس اللى لطشها البوشى وغيره وأخذوا يرددن فى نفس واحد " أحسن .. يا ريته كان أخد عنيهم .. " الله عليك يا شعب مصر، الكل يعرف أن من نهبهم البوشى يستحقون النهب، وعلى رأى المثل الجديد " اللى بييجى بلوشى بياخده البوشى" إحنا كدا بنصنع من خيبة الأمل نكتة لنضحك أو لنبكى على ما وصلنا إليه، نضحك بها على أنفسنا لنخفى الألم الذى يعتصر قلوبنا حزنا وحسرة ..
ماذا لو شغلوا الفلوس دية فى البلد والكل عاش، لماذا لم يستثمروا أموالهم فى مشاريع تخدم البلد وتخدم أبناءه الذين تملكهم اليأس فى الحصول ولو على أقل القليل من حقوقهم؟!
وأين البطل الهمام الجديد نبيل البوشى اللى خلع بـ 350 مليون جنيه ؟!
العجيب أن الناس فرحت فى أصحاب الفلوس اللى لطشها البوشى وغيره وأخذوا يرددن فى نفس واحد " أحسن .. يا ريته كان أخد عنيهم .. " الله عليك يا شعب مصر، الكل يعرف أن من نهبهم البوشى يستحقون النهب، وعلى رأى المثل الجديد " اللى بييجى بلوشى بياخده البوشى" إحنا كدا بنصنع من خيبة الأمل نكتة لنضحك أو لنبكى على ما وصلنا إليه، نضحك بها على أنفسنا لنخفى الألم الذى يعتصر قلوبنا حزنا وحسرة ..
ماذا لو شغلوا الفلوس دية فى البلد والكل عاش، لماذا لم يستثمروا أموالهم فى مشاريع تخدم البلد وتخدم أبناءه الذين تملكهم اليأس فى الحصول ولو على أقل القليل من حقوقهم؟!
ألم يعرف أصحاب هذه الأموال أن تشغيلها فى البلد سيكون أضمن لهم من بنوك سويسرا واستثمارات الغرب، وقد رأينا ما كشفته الأزمة الاقتصادية من مصائب وقع فيها " الهليبة " من نصابين العرب وأصحاب البترول والثروات الطائلة الهائلة، عندما قامت حكومات بعض الدول الأوروبية بالسطو على أموال العرب التى لديهم، ولم يجرؤ أحد منهم أن يقول انضحك عليه من الغرب، وأخفى" خيبته وقال ياحيط دارينى ليعرفوا اللى كان عندى " .
المال ليس كل الحياة، والحياة ليست فى جمع المال ..
الحياة هى أن يعيش الإنسان فى أمان لا يؤذى نفسه ولا الآخرين، أن يعيش بحب وسط من يحب، لا أن يجعل همه فى جمع المال وما نهبه من حلال أو حرام والهروب به، فالله أخلفنا فى الأرض وفيما عليها من خيرات وجعل الإنسان مالكا لها لخدمة أخيه الإنسان قبل نفسه.